الصناعة التقليدية بفاس
كباقي المدن المغربية العتيقة ، تتميز مدينة فاس بمآثر تاريخية و حرف تقليدية يفتخر بها المغرب أمام الدول الأخرى كصناعة الفخار، الطرز، الزرابي ، تخرازت ، النجارة... ورثها الأبناء عن أجدادهم وآبائهم، كل هته الصناعات تتميز عن بعضها البعض بجمالها و دقة صنعها، كما أنها تشهد على حسن إتقان الصانع المغربي على مدى العصور.
تختلف الألوان و المواد المستعملة باختلاف نوعية الحرفة.
- أمثلة على بعض الحرف الفاسية
الجلباب
عرفت صناعة الجلابيب المغربية النسوية في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا أدى إلى شهرتها وانتشارها عالميا بفضل يراعه ومهارة الصناع المغاربة في مختلف مراحل انجازه ( فصالة ,طرز,عقاد...)
البلغة
أصبح الإقبال كبيرا على البلغة في المغرب و خارجه بفعل صانعها الذي يقوم بعمل جبار حيث يأخذ جلد البقرة او الخروف إلى دار الدبغ ومن تم يقوم عماله بغسله وصبغه ثم يعود به إلى محل عمله ثم برسمه بقلم الحبر إلى أحجام صغيرة و كبيرة على شكل بلغة ثم يعطي تلك البلغة إلى العاملة لتقوم برسم الأشكال حسب الطلب مثل الخنجر .ثم تعيده إلى ال ثم يقوم بتجميعه فيصنع منه بلاغي رجالية و نسوية "شرابيل". تباع في الأسواق
.
الفخار
صناعة الفخار تتميز عن باقي الحرف الأخرى بالأوان المستعملة
تمر صناعة الاواني الفخارية بعدة مراحل
حيث يأخذ صانع الفخار نوعا خاصا من الطين (طوبة) ثم يقوم بعجنه حتى يصير لينا سهل الاستعمال, ثم يضعه في القالب ليشكله بطرق خاصة فيبتكر أواني منزلية وأشياء لتزيين المنازل . و عند الانتهاء يضعه في ما يسمى بالفرينة وبعد مرور 5 ساعات من الطبخ يطفئ الصناع النار إلى الغد الذي هو وقت خروجها ومن يبيعه إلى التجار لكي يرشمونه بالألوان و يعطيه الأوان التي تميزكل مدينة عن باقي المدن
مثلا في فاس تشته بالألوان ألتالية البراية أي الأزرق والجنجاري أي الأخضر و الخابوري وهو البرتقالي
الزربية
الزربية المغربية لها مكانة في المجتمع المغربي و خارجه لأنها رمز من رموز الأصالة المغربية كما تجذب إليها الزوار بألوانها و زخرفتها الرائعة .
و تصنع يطريقتين, إما بالمكينة وتسمى بالزربية العصرية و يكون شكل وجهها غير مصوف أما الزربية التقليدية فتكون مصوفة وتصنع باليد
فتختص بها النساء أكثر من الرجال حيث يأخذهن الصوف وينسجنه ثم يلون الخيوط التي حصلن عليها فيبتكرن الشكل أو الزخرفة المناسبة للزربية التي ترغبن في نسجها
كل هته الصناعات التي ذكرتها قد أصبحت في طريق الاندثار لأن الشباب أهملها و لم يعد يعيرها اي اهتمام.
أتمنى من كل قلبي ان يعير شباب و شابات البلاد الاهتمام لجميع أنواع الحرف التقليدية لأنها مفخرة للبلاد
ادريسية الفاضلي .
العمر15 سنة.